إعلام القذافي ... وخلط الأوراق

السلام عليكم، كتبت هذه المقالة أثناء إشتداد الهجمة الاعلامية الشرسة من قبل نظام القذافي في 28/6/2011م. لغرض نشرها في جريدة (سبها الحرة) ولكن لاسباب أجهلها لم تنشر في ذلك الوقت. والآن اتتهز هذه الفرصة لنشرها كمشاركة مني لإثراء الحوار في الإئتلاف حول ما جاء في هذه المقالة.

إعلام القذافي ... وخلط الأوراق
حين ما نشاهد إذاعات نظام القذافي نجدها تركز دائماً على نقطة مهمة وهي استغلال توجس الشعب العربي وخيفته من كل ما يقدمه الغرب من خدمات مقابل المحافظة على مصالحه في المنطقة، وعدم الثقة هذه سببها الإرث الاستعماري منذ الحروب الصليبية وحتى قيام دولة الكيان الصهيوني .
فمقولة ( العدوان الاستعماري الصليبي الصهيوني ) وتكرارها من قبل النظام عبر رموزه الإعلامية الشهيرة هذه الأيام والتي تحاول جاهدة تشويه الثورة الليبية تفعل فعلها السحري علي أصحاب العقول الطيبة من أجل الدفاع عن نظام سياسي بائس، أفسد الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية طيلة أربع عقود.
نعم أن إرادة المجتمع الدولي تقوده الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن و منها ثلاث دول غربية. ونعم إن قراراته هي تعبير صادق عن مصالحها ، ولكن حين يتخذ هذا المجلس قراراً صائباً في قضية عادلة مثل القضية الليبية، فيجب أن لا نحاول خلط الأوراق بالقول لماذا لم يتخذ هذا المجلس نفس الموقف فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية العادلة ؟. فهل من المنطق السليم إذا لم تتبنى الأمم المتحدة قرارا في قضية ما - تهدد الأمن والسلم الدوليين - فعليها ألا تتبنى قرارا في قضية أخرى بنفس الأهمية !؟ فتصوروا معي لو لم يتخذ مجلس الأمن القرار 1970 والقرار 1973 المتعلق بالحضر الجوي وحماية المدنين وبموجبهما تدخل حلف الناتو كيف يكون حال الليبيين الآن ؟. إذاً علينا القول إن مجلس الأمن كان خاطئا حد التواطؤ في قضية فلسطين وكان صائباً ومحقاً في دعمه لثورة 17 فبراير المجيدة.
يجب علينا التخلص من الثنائية الضارة في فكرنا العربي نتيجة الاستبداد لفترات طويلة والمتمثلة في ( فكرة الخير المطلق او الشر المطلق ). فالغرب يحمل مشعل العلم الذي نفتقده، و فيه التفسخ الاجتماعي الذي نرفضه. نتعلم منه الديمقراطية المنعدمة في أوطاننا، ونرفض ماديته المطلقة. نسترد التفكير بالسببية التي أخذها منا ونلفظ القدرية التي أعمت قلوبنا. هذا هو الغرب الذي وقف معنا في البوسنة والهرسك و ليبيا ، وتآمر ضدنا في فلسطين والعراق وغيرها من قضايا الأمة.

عبدالقادر م الصغير

يجب علينا التخلص من الثنائية الضارة في فكرنا العربي نتيجة الاستبداد

اخر الكريم

ان سياسة التجهيل التى اتبعها النظام السابق واتخذت من القومية احد اهدافه

حيث انها كان اكبر واشد ادوات الاستبداد فعندما نرى ان ثقافة الاستبداد واستغلال نظرية المؤامرة

نجدها فى الدول التى تكون فيها نسبة الاستبداد والديكتاتورية كبيرة جدا ..

ان اصرار اعلام القذافى بانه حملة صليبية او غيرها من المسميات.. يذكرنا بشىء هو

ان يسيطر على عقول بعض الناس الطيية التى تحاول نوعا ما ان تخلق شىء للدفاع عن وطننا ...

لكن ادركت كافة انواع الحكم الديكاتورية والمستبدة انها ... اصرار الشعوب على التغيير ومنح الثقة فى الاخر مثل الدول الغربية او الامم المتحدة هو احد الحلول التى ساهمت فى القضاء على الظلم ...